{ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ } يعني : بالبيت ، صار هذا كناية من غير أن يسبق ذكر البيت ، لأن ذلك البيت كان معروفاً عندهم . وقال مجاهد : { مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ } أي بمكة بالبلد . { سامرا } بالليل لجلسائهم . { تَهْجُرُونَ } بالقول الذي في القرآن ؛ ويقال : { تَهْجُرُونَ } يعني : تتكلمون بالفحش وسب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا كما قال صلى الله عليه وسلم : « زُورُوها يعني : المقابر ولا تَقُولُوا هُجْراً » يعني : فحشاً ؛ وقال القتبي : { مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ } ، يعني : بالبيت العتيق تهجرون به ، ويقولون : نحن أهله سامراً . والسمر حديث الليل ؛ وقال أهل اللغة : السمر في اللغة ظل القمر ؛ ولهذا سمي حديث الليل سمراً ، لأنهم كانوا يجتمعون في ظل القمر ويتحدثون . قرأ نافع { سامرا تَهْجُرُونَ } بضم التاء وكسر الجيم ، وقرأ الباقون بنصب التاء وضم الجيم ، وقال أبو عبيد : هذه القراءة أحب إلينا ، فيكون من الصدود والهجران ، كقوله : { فَكُنتُمْ على أعقابكم تَنكِصُونَ } ، يعني : تهجرون القرآن ولا تؤمنون به . ومن قرأ : { تَهْجُرُونَ } أراد الإفحاش في المنطق ، وقد فسرها بعضهم على الشرك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.