الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{مَتَٰعٞ قَلِيلٞ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ} (197)

ثم قال : { مَتَاعٌ قَلِيلٌ } أي هو متاع قليل بُلغة فانية ومتعة زائلة ، لأن كل ما هو فان فهو قليل .

الأعمش عن عمارة عن يزيد بن معاوية النخعي قال : إن الدنيا جعلت قليلا فما بقى منه إلاّ القليل من قليل .

روى سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد الفهري قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ما الدنيا في الآخرة إلاّ مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليمّ ، فلينظر بم يرجع " .

وقال صلى الله عليه وسلم : " ما الدنيا فيما مضى إلاّ كمثل ثوب شق باثنين وبقي خيط إلاّ وكان ذلك الخيط قد انقطع " .

{ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ } مصيرهم { جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ *