{ وَقَالُواْ } حين عاينوا العذاب في الدنيا والآخرة وقت البأس { آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى } : من أين { لَهُمُ التَّنَاوُشُ } تناول التوبة ونيل ما يتمنون ؟ قال ابن عباس : يسألون الراد وليس يحين الرد ، وقرأ أبو عمرو والأعمش وحمزة والكسائي وخلف : ( التناؤش ) : بالهمز والمد ، وهو الإبطاء والبعد . يُقال : تناشيت الشيء أي أخذته من بعيد ، والنيش الشيء البطيء .
تمنى نئيشاً أن يكون أطاعني *** وقد حدثت بعد الأُمور أُمور
وقال آخر :وجئت نئيشاً بعدها فاتك الخبر
وقرأ الباقون : بغير همز ، من التناول . يُقال : نشته نوشاً إذا تناولته .
فهي تنوش الحوض نوشاً من علا *** نوشاً به تقطع أجواز الفلا
وتناوش القوم في الحرب إذا تناول بعضهم بعضاً وتدانوا ، واختار أبو عبيد : ترك الهمز ؛ لأنّ معناه : التناول ، وإذا همز كان معناه البعد . فكيف يقول : أنى لهم البعد { مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } : من الآخرة ؟ فكيف يتناولون التوبة ، وإنما يقبل التوبة في الدُّنيا وقد ذهبت الدُّنيا فصارت بعيدة من الآخرة ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.