{ وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ } يعني من عذاب الدنيا ، فلا نجاة { وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } يعني عذاب الدُّنيا ، وقال الضحاك وزيد بن أسلم : هو يوم بدر . الكلبي : من تحت أقدامهم .
وأخبرنا محمد بن نعيم عن محمد بن يعقوب عن الحسن بن علي بن عفان عن الحسن بن عطية عن يعقوب الأصفهاني عن ابن أبزي : { وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْت } قال : خسف بالبيداء .
أخبرني عقيل بن محمد أنّ المعافى بن زكريا البغدادي أخبرهم قال : أخبرنا محمد بن جرير قال : حدّثني عصام بن رواد بن الجراح قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا سُفيان بن سعيد قال : حدّثنا منصور بن المعتمر عن ربعي بن خراش قال : سمعت حذيفة بن اليمان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر فتنة تكون بين أهل الشرق والمغرب : " فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فورة ذلك حتى ينزل دمشق ، فيبعث جيشين : جيشاً إلى المشرق ، وجيشاً إلى المدينة حتى ينزلوا بأرض بابل في المدينة الملعونة والبقعة الخبيثة ، فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ، ويبقرون بها أكثر من مئة امرأة ، ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس ، ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها ، ثم يخرجون متوجهين إلى الشام ، فتخرج راية هدىً من الكوفة ، فتلحق ذلك الجيش منها على ليلتين فيقتلونهم ولا يفلت منهم مخبر ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم ، ويحل جيشه الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام ولياليها . ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله سبحانه جبرائيل( عليه السلام ) فيقول : يا جبرائيل اذهب فأبدهم . فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم ، فذلك قوله عز وجل في سورة سبأ : { وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } فلا ينفلت منهم إلاّ رجلان : أحدهما بشير والآخر نذير وهما من جهينة " .
فلذلك جاء القول : " وعند جهينة الخبر اليقين " .
وقال قتادة : ذلك حين يخرجون من قبورهم ، وقال ابن معقل : إذا عاينوا عذاب الله يوم القيامة وأُخذوا من مكان قريب ؛ لأنهم حيث كانوا فهم من الله قريب لا يبعدون عنه ولا يفوتونه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.