الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ تَأۡخُذُهُمۡ وَهُمۡ يَخِصِّمُونَ} (49)

فقال الله تعالى : { مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً } وهي نفخة إسرافيل { تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ } أي : يختصمون ويُخاصم بعضهم بعضاً .

واختلفت القراء فيه ؛ فقرأ ابن كثير وورش وأبو عبيد وأبو حاتم بفتح الخاء وتشديد الصاد ومثله روى هشام عن أهل الشام : لما أدغموا نقلوا حركة التاء إلى الخاء .

وقرأ أبو جعفر وأيوب ونافع غير ورش ساكنة الخاء مخففة الصاد ، وقرأ أبو عمرو : بالإخفاء ، وقرأ حمزة : ساكنة الخاء مخففة الصاد ، أي يغلب بعضهم بعضاً بالخصام ، وهي قراءة أُبي بن كعب ، وقرأ الباقون : بكسر الخاء وتشديد الصاد .