غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ تَأۡخُذُهُمۡ وَهُمۡ يَخِصِّمُونَ} (49)

45

فأجابهم الله تعالى بقوله : { ما ينظرون إلا صيحة واحدة } كأنهم بالاستبطاء كانوا منتظرين شيئاً . وتنكير صيحة للتهويل ووصفها بواحدة تعظيم للصيحة وتحقير لشأنهم أي صيحة لا يحتاج معها إلى ثانية ، وفي قوله { تأخذهم } أي تعمهم بالأخذ مبالغة أخرى ، وكذا في قوله { وهم يخصمون } أي : يشتغلون بمتاجرهم ومعاملاتهم وسائر ما يتخاصمون فيه ومع ذلك يصعقون . وقيل : تأخذهم وهم يختصمون في أمر البعث قائلين إنه لا يكون .

/خ83