الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، إلاّ قوله سبحانه :( قل يا عبادي الّذين أسرفوا ) الآية . وهي أربعة آلاف وتسعمائة وثمانية أحرف ، وألف ومائة واثنتان وسبعون كلمة ، وخمس وسبعون آية

أخبرنا ابن المقرىء قال : أخبرنا ابن مطر قال : حدثنا ابن شريك قال : حدثنا ابن يونس قال : حدثنا أبو سليمان قال : حدثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أُمامة عن أُبي بن كعب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( من قرأ سورة الزمر لم يقطع الله رجاءه ، وأعطاه ثواب الخائفين ) .

وأخبرني ابن فنجويه قال : حدثنا ابن حمدان قال : حدثنا ابن ماهان قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا حماد بن يزيد عن مروان أبي لبابة مولى عبد الرحمن بن زياد عن عائشة خ قالت : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقرأ كل ليلة ببني إسرائيل والزمر .

{ تَنزِيلُ الْكِتَابِ } : قال الفراء : معناه هذا تنزيل الكتاب ، وإن شئت رفعته لمن ، مجازه : من الله تنزيل الكتاب ، وإن شئت جعلته ابتداء وخبره ممّا بعده . { مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } .