الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيۡهِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا} (158)

{ بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ } قال الفراء والقتيبي : والهاء في قوله { إِلَيْهِ } إلى العلم يعني : وما قتلوا العلم يقيناً كما يقال قتلته عِلْماً وقتلته يقيناً للرأي والحديث .

وقال المقنع الكندي :كذلك نخبر عنها الغانيات [ . . . . ] فلكم يقيناً

ويؤيد هذا التأويل ما روى معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : وما قتلوه يقيناً يعني ما قتلوه ظنهم يقيناً { وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } أي قوياً بالنقمة من اليهود فسلط عليه طغرى بن اطسيانوس الرومي فقتل منهم مقتلة عظيمة { حَكِيماً } حكم عليهم ( باللعنة والغضب ) .