{ بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما } أي : منيع الجناب ، لا يرام جنابه ، ولا يضام من لاذ ببابه { حكيما } أي : في جميع ما يقدره ويقضيه من الأمور التي يخلقها ، وله الحكمة البالغة ، والحجة الدامغة ، والسلطان العظيم ) ( {[1605]} ) ؛ روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : لما أراد الله أن يرفع عيسى إلى السماء خرج على أصحابه ، وفي البيت اثنا عشر رجلا من الحواريين ، فخرج عليهم ورأسه يقطر ماء ، فقال : إن منكم من يكفر بي اثني عشرة مرة بعد أن آمن بي ، قال : ثم قال : أيكم يُلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجي ؟ فقام شاب من أحدثهم سنا ، فقال له : اجلس ، ثم أعاد عليهم ، فقام ذلك الشاب ، فقال : اجلس ، ثم أعاد عليهم ، فقام الشاب ، فقال : أنا ، فقال : هو أنت ذاك ، فألقي عليه شبه عيسى ، ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء ، قال : وجاء الطلب من اليهود ، فأخذوا الشبه فقتلوه ، ثم صلبوه ، فكفر به بعضهم اثني عشرة مرة بعد أن آمن به ، وافترقوا ثلاث فرق ، فقالت فرقة : كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء ، هؤلاء ( اليعقوبية ) وقالت فرقة : كان فينا ابن الله ما شاء ثم رفعه الله إليه ، هؤلاء ( النسطورية ) وقالت فرقة : كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ثم رفعه الله إليه ، هؤلاء ( المسلمون ) فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها ، فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم . ا ه( {[1606]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.