فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيۡهِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمٗا} (158)

{ بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما ( 158 ) وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ( 159 ) }

{ بل رفعه الله } أي إلى موضع لا يجري فيه حكم غير حكم الله كما في الفخر ، وهذا الموضع هو السماء الثالثة كما في حديث الجامع الصغير ، وفي بعض المعاريج أنه في السماء الثانية ، رد عليهم وإثبات لما هو صحيح ، وقد تقدم ذكر رفعه عليه السلام في آل عمران بما فيه كفاية { وكان الله عزيزا حكيما } في إنجاء عيسى وتخليصه من اليهود وانتقامه منهم ورفعه إليه .