{ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى } قال ابن مسعود وأصحابه : فراش من ذهب ، وهي رواية الضحاك عن ابن عباس ، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال الحسن : غشيها نور ربّ العزة فاستنارت ، وقيل : الملائكة ، ويروى أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " رأيت على كلّ ورقة من ورقها ملكاً قائماً يسبّح الله عزّ وجل " ، وروى الربيع عن أبي هريرة أو غيره قال : لمّا أُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم انتهى إلى السدرة ، قال : فغشيها نور الخلائق وغشيها الملائكة من حب الله مثل الغربان حين يقعن على الشجر .
قال : فكلّمه عند ذلك وقال له : سل .
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فغشيها رفرف من طير خضر " .
قال السدي : من الطيور فوقها ، وروى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال : " انتهيت إلى السدرة وأنا لأعرف أنّها سدرة ، أعرف ورقها وثمرها ، وإذا ينعها مثل الجرار ، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة . فلمّا غشيها من أمر الله ما غشيها تحولت ياقوتاً وزمرداً حتى ما يستطيع أحد يصفها ، عندها جنة المأوى " .
قال ابن عباس : هي يمين العرش ، وهي منزلة الشهداء ، نظيره
{ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى } [ السجدة : 19 ] وأخبرنا الحسن بن محمد قال : حدّثنا أبوعبدالله عمر بن أحمد بن محمد بن الحرث القضباني . قال : حدّثنا علي بن العباس المقانعي ، قال : حدّثنا ميمون بن الأصبع ، قال : حدّثنا يحيى بن صالح الوحاطي قال : حدّثنا محمد بن سليمان بن حمزة البصري ، قال : حدّثنا عبدالله بن أبي قيس ، قال سمعت عبد الله بن الزبير يقرأ هذه الآية { عِندَهَا جَنَّةُ } بالهاء { الْمَأْوَى } يعني جنّة المبيت ، وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا طلحة بن محمد وعبيد الله بن أحمد قالا : حدّثنا أبو بكر بن مجاهد ، قال : حدّثني أبو صدقة قال : حدّثنا أبو الأسباط قال : حدّثنا عبد الرَّحْمن عن علي بن القاسم الكندي عن موسى بن عبيدة ، قال : سمعت محمد بن كعب القرظي يقرأ { جَنَّةُ الْمَأْوَى } وقال مجاهد : يريد أجنّه ، والهاء في هذه القراءة كناية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو حاتم : وهي قراءة علي وأنس يعني ستره ، وقال الأخفش : أدركه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.