الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أُبَلِّغُكُمۡ رِسَٰلَٰتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمۡ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (62)

{ أُبَلِّغُكُمْ } قرأ أبو عمرو : وأُبلّغكم خفيفة في جميع القرآن لقوله : ( لقد أبلغتكم رسالات ربّي ) ، وليعلموا أن قد أبلغوا رسالات ربهم . ولأن جميع كتب الأنبياء نزلت دفعة واحدة [ منها ] القرآن ، وقرأ الباقون : أُبلّغكم بالتشديد واختاره أبو عبيد وأبو حاتم لأنّها أجزل اللغتين ، قال الله :

{ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } [ المائدة : 67 ] .

{ وَأَنصَحُ لَكُمْ } يقال [ بتخفيفه ] ونصحت له وشكرته وشكرت له { وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } من عقابه لا يرد عن القوم المجرمين