الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيۡنَٰهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَأَغۡرَقۡنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمًا عَمِينَ} (64)

{ فَكَذَّبُوهُ } يعني نوحاً { فَأَنجَيْنَاهُ } من الطوفان { وَالَّذِينَ مَعَهُ } قال ابن إسحاق : يعني بنيه الثلاثة ، سام وحام ويافث وأزواجهم وستة أناس ممن كان آمن به وحملهم في الفلك وهو السفينة .

وقال الكلبي : كانوا ثمانين إنساناً أربعون ذكوراً وأربعون امرأة { وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ } عن الحق جاهلين بأمر الله ، وقال الضحاك : ( عمينَ ) كفّاراً .

وقال الحسين بن الفضل : ( عمين ) في البصائر يقال : رجل عَمٍ عن الحق وأعمى في البصر . وقيل : العمي والأعمى واحد كالخضر والأخضر . وقال مقاتل : عموا عن نزول العذاب بهم وهو الحرث .