{ وَإِلَى ثَمُودَ } قرأ يحيى بن وثاب : إلى هود بالصرف والتنوين . والباقون بغير الصرف وإنّما يعني : وإلى بني ثمود ، وهو ثمود بن [ عاد ] بن إرم بن سام بن نوح وهو أخو [ جديس ] وأراد ههنا القبيلة .
قال أبو عمرو بن العلا : سُمّيت ثمود لقلّة مائها والثمد الماء القليل ، وكانت مساكنهم الحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى { أَخَاهُمْ صَالِحاً } وهو صالح بن [ عبيد ] بن أسف ابن ماسخ بن عبيد بن خادر بن ثمود { قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ } حجّة ودلالة من ربّكم على صدقي { هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ } أضافها إليه على التفضيل والتخصيص كما يقال : بيت الله .
وقيل : أُضيفت إلى الله لأنّها كانت بالتكوين من غير اجتماع ذكر وأُنثى ولم يكن في صلب ولا رحم ولم يكن للخلق فيها سعي { آيَةً } نصب على الحال أي انظروا إلى هذه الناقة { فَذَرُوهَا تَأْكُلْ } العشب { فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ } ولا تصيبوها [ بعقر ] { فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.