جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ قَدۡ جَآءَتۡكُم بَيِّنَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡۖ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةٗۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (73)

{ وإلى ثمود } : أي : إلى قبيلته ، { أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ } معجزة { من ربكم } على صدقي { هذه ناقة الله لكم آية } استئناف يبين البينة وإضافة الناقة إلى الله ؛ لأنها جاءت من عنده بلا سبب معهود ، فإنها خرجت من الصخرة يوم عيدهم بمحضرهم حين سألوا تلك المعجزة وعهدوا أن يؤمنوا به بعد ما تظهر ، ونصب آية على الحال والعامل معنى الإشارة { فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسّوها بسوء } من الضرب والطرد والأذى { فيأخذكم{[1638]} عذاب أليم } جواب للنهي .


[1638]:وناصب الفعل أن المقدرة بعد الفاء/12 وجيز.