الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (84)

{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَراً } يعني حجارة من سجّيل { فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } وسنذكر القصّة بتمامها في موضعها إن شاء الله .

وروى أبو اليمان بن الحكم بن نافع الحمّصي عن صفوان بن عمر قال : كتب عبد الملك ابن مروان إلى ابن حبيب قاضي حمص سأله كم [ عقوبة ] اللوطي فكتب أن عليه أن يُرمى بالحجارة كما رجُم قوم لوط فإن الله تعالى قال : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَراً } وقال :

{ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ } [ الحجر : 74 ] فقبل عبد الملك ذلك منه وأستحسنه .

وروى عكرمة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم : " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فأقتلوا الفاعل والمفعول به " .

وقال محمد بن المنكدر : كتب خالد بن الوليد إلى أبي بكر أنّه وجد رجلا في بعض قوافل العرب يُنكح كما تُنكح المرأة فشاور أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم وأشهدهم في ذلك عليه ، فاجتمع عليهم على أن يُحرقوه فأحرقوه .