{ وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ } [ يعني ] في هذا الطريق كقوله :
{ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } [ الفجر : 14 ] .
{ تُوعِدُونَ } تُهددون { وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } دين الله { مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً } زيغاً وذلك أنّهم كانوا يجلسون على الطرق فيُخبرون مَنْ قصد شعيباً ليُؤمن به إنّ شعيباً كذّاب . فلا يفتنّنك عن [ ذلك ] وكانوا يتوعدون المؤمنين بالقتل ويخوّفونهم .
قال السدي وأبو روق : كانوا [ جبّارين ] . قال عبد الرحمن بن زيد : كانوا يقطعون الطريق . وقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : " رأيت ليلة أُسري بي خشبة على الطريق لا يمرّ بها ثوب إلاّ شقّته ولا شيء إلاّ خرقته فقلت ما هذا يا جبرائيل ؟
قال : هذا مثل أقوام من أُمّتك يقعدون على الطريق فيقطعونه ثمّ تلا : { وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ } " .
{ وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ } [ فكثّر بينكم ] { وَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ } يعني آخر قوم لوط
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.