الآية 84 وقوله تعالى : { وأمطرنا عليهم مطرا } اختلف فيه : قال بعضهم : قلبت قريات لوط ، وجعل عاليها سافلها على ما ذكر في الآية : { جعلنا عاليها سافلها } [ هود : 82 والحجر : 74 ] ثم أمطر على من غاب منهم الحجارة ، وقال بعضهم : قلبت القريات ، فأمطرت على أهلها كالمطر ، وقال آخرون : قلبت الأرض ، وأمطر { عليها حجارة من سجّيل } [ هود : 82 والحجر : 74 ] لتسوّى{[8630]} الأرض ، أو كلاما{[8631]} نحو هذا .
ثم العذاب في الأمم لم يأتهم في الدنيا بنفس الكفر ، ولكن لما كان منهم من استحلال أشياء [ حرّمت عليهم من ]{[8632]} قتل الأنبياء وأذاهم والمكابرات التي كانت{[8633]} منهم بعد علمهم أنهم على باطل وعناد .
وقوله تعالى : { فانظر كيف كان عاقبة المجرمين } هذا الخطاب جائز أنه ليس لرسول الله خاصة ، ولكن لكل أحد أمر بالنظر في ما حل بالأمم السالفة بتكذيبهم الرسل وعنادهم ليكونوا على حذر من{[8634]} صنيعهم لئلا يحل بهم ما حل بأولئك ، وجائز أن يكون الخطاب لرسوله خاصة . فإن كان له كان{[8635]} أمره أن ينظر في عاقبة المجرمين [ لئلا يرحمهم ]{[8636]} ولا يدعو عليهم بالهلاك والعذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.