فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ} (84)

قوله : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا } قيل : أمطر بمعنى إرسال المطر . وقال أبو عبيدة : مطر في الرحمة وأمطر في العذاب ، والمعنى هنا : أن الله أمطر عليهم مطراً غير ما يعتادونه ، وهو رميهم بالحجارة كما في قوله : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مّن سِجّيلٍ } { فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة المجرمين } هذا خطاب لكل من يصلح له ، أو لمحمد صلى الله عليه وسلم ، وسيأتي في هود قصة لوط بأبين مما هنا .