{ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً } [ . . . . ] ، وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن شنبه ، قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن منصور الكسائي قال : حدّثنا محمد بن عبد الجبار قال : أخبرنا محمد بن زهير عن محمد بن المهتدي عن حنظلة الدّوري عن أبيه عن [ البزا ] بن عازب قال :
" كان معاذ بن جبل جالساً قريباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزل أبي أيوب الأنصاري فقال معاذ : يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى : { يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً } فقال : " معاذ سألت عن عظيم من الأمر ، ثم أرسل عينيه ثم قال : تحشرون عشرة أصناف من أمتي أشتاتاً قد ميزّهم الله تعالى من جماعة المسلمين وبدّل صورهم فبعضهم على صور القردة وبعضهم على صورة الخنازير وبعضهم منكّبين أرجلهم فوق ووجوههم أسفل يسحبون عليها ، وبعضهم عُمي يتردّدون ، وبعضهم صمّ بكمّ لا يعقلون ، وبعضهم يمضغون ألسنتهم وهي مدّلاة على صدورهم يسيل القيح من أفواههم يقذّرهم أهل الجمع ، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم ، وبعضهم مصلّبين على جذوع من نار ، وبعضهم أشدّ نتناً من الجيف ، وبعضهم يلبسون جباباً سابغة من قطران لازقة بجلودهم ، فأما الذين على صورة القردة فالقتّات من الناس يعني النّمام وأما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت ، والمنكسين على وجوههم فأكلة الربا ، والعمي من يجور في الحكم ، والصمّ والبكمّ المعجبون بأعمالهم ، والذين يمضغون ألسنتهم فالعلماء والقصاص الذين خالف قولهم أعمالهم ، والمقطّعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران ، والمصلّبين على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان ، والذين هم أشد نتناً من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات واللذات ومنعوا حق الله سبحانه من أموالهم ، والذين يلبسون الجباب فأهل الكبر والفخر والخيلاء " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.