فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأۡتُونَ أَفۡوَاجٗا} (18)

{ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصور فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً } أي يوم ينفخ في الصور ، وهو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل ، والمراد هنا النفخة الثانية التي تكون للبعث { فَتَأْتُونَ } أي إلى موضع العرض { أَفْوَاجاً } أي زمراً زمراً ، وجماعات جماعات ، وهي جمع فوج ، وانتصاب { يَوْمَ يُنفَخُ } على أنه بدل من يوم الفصل ، أو بيان له مفيد لزيادة تفخيمه وتهويله وإن كان الفصل متأخراً عن النفخ ، ويجوز أن يكون منصوباً بإضمار أعني ، وانتصاب { أفواجاً } على الحال من فاعل تأتون ، والفاء في { فتأتون } فصيحة تدلّ على محذوف : أي فتأتون إلى موضع العرض عقيب ذلك أفواجاً .

/خ30