الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۖ هُوَ ٱلۡغَنِيُّۖ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ إِنۡ عِندَكُم مِّن سُلۡطَٰنِۭ بِهَٰذَآۚ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (68)

والضمير في { قَالُوا } [ يونس : 68 ] لكفَّارِ العرب ، ثم الآية بعدُ تعمُّ كلَّ من قال نحو هذا القول ؛ كالنَّصَارَى ، و{ سبحانه } معناه : «تنزيهاً له ، وبراءةً من ذلك ، فسَّره بهذا النبيُّ صلى الله عليه وسلم .

وقوله : { إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بهذا } .

«إِنْ » نافيةٌ ، والسلطانُ : الحُجَّة ، وكذلك معناه حيث تكرَّر في القرآن ، ثم وبَّخهم تعالى بقوله : { أَتَقُولُونَ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ } .