الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ} (66)

ثم استفتح بقوله : { ألا إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السموات وَمَن فِي الأرض } [ يونس : 66 ] أي : بالمُلْك والإِحاطة .

وقوله تعالى : { وَمَا يَتَّبِعُ } : يصح أنْ تكونَ «ما » استفهاما ، ويصحُّ أَنْ تكون نافيةً .

( ت ) : ورجح هذا الثاني .

وقوله : { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظن وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } «إِنْ » : نافيةٌ ، و { يَخْرُصُونَ } : معناه : يَحْدِسُونَ وَيُخَمِّنون .