الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًاۚ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (65)

وقوله تعالى : { وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ } [ يونس : 65 ] .

أي : قولُ قُرَيشٍ ، فهذه الآية تسليةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولفظةُ القولِ تعمُّ جحودَهُمْ واستهزاءَهُمْ وخِدَاعهم وغَيْرَ ذلك ، ثم ابتدأ تعالى ، فقال { إِنَّ العزة لِلَّهِ جَمِيعاً } أي : لا يقدرون لَكَ عَلَى شيء ، ولا يؤذُونَكَ ، إِلاَّ بما شاء اللَّه ، ففي الآية وعيدٌ لهم ،