الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَيۡتُهُۥ فَعَلَيَّ إِجۡرَامِي وَأَنَا۠ بَرِيٓءٞ مِّمَّا تُجۡرِمُونَ} (35)

وقوله سبحانه : { أَمْ يَقُولُونَ افتراه } [ هود : 35 ] .

قال الطبريُّ وغيرُه : هذه الآيةُ اعترضت في قِصَّة نوحٍ ، وهي في شأن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مع قُرَيْشٍ .

قال ( ع ) : ولو صحَّ هذا بسندٍ ، لوجب الوقوفُ عنده ، وإِلا فهو يَحْتملُ أَنْ يكون في شأن نوح عليه السلام ، وتَتَّسِقُ الآية ، ويكونُ الضمير في «افتراه » عائداً علي ما توعَّدهم به ، أو عَلى جميعِ ما أخبرهم به ، و { أَمْ } بمعنى «بل » .