وقوله : { بِأَعْيُنِنَا } [ هود : 37 ] .
يمكنُ أَنْ يريد بمرأًى منا ، فيكون عبارةً عن الإِدراك والرعاية والحفْظ ، ويكونُ جَمَعَ الأَعْيُنِ ، للعظمةِ لا للتكثير ، كما قال عزَّ مِنْ قائل : { فَنِعْمَ القادرون } [ المرسلات : 23 ] ، والعقيدةُ أنه تعالَى منزهُ عن الحواسِّ ، والتشبيهِ ، والتكييفِ ، لا ربَّ غيره ، ويحتملُ قوله : { بِأَعْيُنِنَا } أيُّ : بملائكتنا الذين جعلْناهم عيوناً على مواضع حِفْظِكَ وَمَعُونَتِك ، فيكون الجَمْعُ على هذا التأويلِ : للتكْثير .
وقوله : { وَوَحْيِنَا } معناه : وتعليمنا له صُورَةَ العَمَل بالوحْيِ ، ورُوِيَ في ذلك : ( أَنَّ نوحاً عليه السلام لَمَّا جَهِلَ كَيْفِيَّة صُنْعِ السَّفِينَةِ ، أَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ ، أَن اصنعها على مثال جُؤْجُؤِ الطَّائِرِ ) إِلى غير ذلك ممَّا علِمَهُ نوحٌ من عملها . وقوله : { وَلاَ تخاطبني فِي الذين ظَلَمُوا } الآية ، قال ابْنُ جُرَيْج في هذه الآية : تقدَّم اللَّه إِلَى نوحٍ أَلاَّ يَشْفَعَ فيهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.