قال تعالى : { أم } أي : بل { يقولون افتراه } أي : اختلقه وجاء به من عند نفسه ، والهاء ترجع إلى الوحي الذي بلغه إليهم { قل } لهم { إن افتريته فعليّ إجرامي } وهذا من باب حذف المضاف ؛ لأنّ المعنى فعليّ إثم إجرامي ، والإجرام اقتراف المحظور . وفي الآية محذوف آخر وهو أنّ المعنى إن كنت افتريته فعليّ عقاب جرمي وإن كنت صادقاً وكذبتموني فعليكم عقاب ذلك التكذيب ، إلا أنه حذف هذه البقية لدلالة الكلام عليها { وأنا بريء مما تجرمون } أي : من عقاب جرمكم في إسناد الافتراء إليّ .
تنبيه : أكثر المفسرين على أنّ هذا من بقية كلام نوح عليه السلام مع قومه . وقال مقاتل : { أم يقولون } أي : المشركون من كفار مكة : افتراه ، أي : محمد صلى الله عليه وسلم اختلق القرآن من عند نفسه . وهذه الآية وقعت في قصة محمد صلى الله عليه وسلم في أثناء قصة نوح عليه السلام . قال الرازي : وقوله بعيد جدًّا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.