قوله : { أَمْ يَقُولُونَ افتراه } أنكر سبحانه عليهم قولهم : إن ما أوحى إلى نوح مفترى ، فقال : { أَمْ يَقُولُونَ افتراه } ثم أمره أن يجيب بكلام متصف ، فقال : { قُلْ إِنِ افتريته فَعَلَىَّ إِجْرَامِي } بكسر الهمزة على قراءة الجمهور ، مصدر أجرم : أي فعل ما يوجب الإثم ، وجرم وأجرم بمعنى قاله النحاس ، والمعنى : فعليّ إثمي ، أو جزاء كسبي . ومن قرأ بفتح الهمزة ، قال : هو جمع جرم ذكره النحاس { وَأَنَا بَرِيء ممَّا تُجْرَمُونَ } أي : من إجرامكم بسبب ما تنسبونه إليّ من الافتراء ، قيل : وفي الكلام حذف والتقدير : لكن ما افتريته ، فالإجرام وعقابه ليس إلا عليكم ، وأنا بريء منه .
وقد اختلف المفسرون في هذه الآية ، فقيل : إنها حكاية عن نوح ، وما قاله لقومه ، وقيل : هي حكاية عن المحاورة الواقعة بين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكفار مكة . والأوّل : أولى ؛ لأن الكلام قبلها وبعدها مع نوح عليه السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.