محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَيۡتُهُۥ فَعَلَيَّ إِجۡرَامِي وَأَنَا۠ بَرِيٓءٞ مِّمَّا تُجۡرِمُونَ} (35)

وقوله تعالى :

[ 35 ] { أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعليّ إجرامي وأنا بريء مما تجرمون 35 } .

{ أم يقولون } أي قوم نوح { افتراه } أي النصح ، فهو من تتمة نبأ نوح ، أو ضمير الجمع لكفار مكة ، يعنون افتراء محمد صلوات الله عليه وسلم لنبأ نوح ، جيء به معترضا في تضاعيفه ، تحقيقا له ، وتأكيدا لوقوعه ، وتشويقا للسامعين إلى استماعه ؛ إذ بقي منها الأهم وهو نتيجته . { قل إن افتريته فعلي إجرامي } أي إثم كسب ذنبي { وأنا بريء مما تجرمون } .