الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَيۡتُهُۥ فَعَلَيَّ إِجۡرَامِي وَأَنَا۠ بَرِيٓءٞ مِّمَّا تُجۡرِمُونَ} (35)

ثم قال تعالى : { أم يقولون افتراه } : أي : أ{[32265]}يقولون ؟ وهذه ( أم ) المنقطعة بمعنى الألف ، أي : اختلقه . وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم{[32266]} . والمعنى : أيقول{[32267]} قومك : اختلق هذا الخبر عن نوح عليه السلام{[32268]} ، قل لهم : يا محمد ! { قل إن افتريته فعلى إجرامي }[ 35 ] : أي : إثم جرمي{[32269]} ، لا تؤخذون به{[32270]} ، { وأنا بريء } من إثم جرمكم ، لا آخذ به . يقال : أجرم فلان : أي : كسب الإثم{[32271]} .

وأجاز أبو إسحاق ( أجرامي ) بفتح الهمزة{[32272]} جمع جرم .


[32265]:ساقط من ق.
[32266]:ط: صم، وانظر هذا التوجيه في: الجامع 9/21.
[32267]:ق: ليقول..
[32268]:ساقط من ط.
[32269]:ق: إجرامي.
[32270]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/205-206.
[32271]:انظر معاني الزجاج 3/49، واللسان: جرم.
[32272]:انظر معاني الزجاج 3/49، ورجح لك الفراء في معانيه 2/13. تقديرا، قال: (وجاء في التفسير: فعلي آثامي، فلو قرئت: أجرامي على التفسير كان صوابا)، وبذا فهم ابن خالويه نسبة هذه القراءة إلى الفراء، انظر: شواذ القرآن 64.