الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{مَآ ءَامَنَتۡ قَبۡلَهُم مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَآۖ أَفَهُمۡ يُؤۡمِنُونَ} (6)

وقوله سبحانه : { مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم } [ الأنبياء : 6 ] .

فيه محذوفٌ يَدُلُّ عليه المعنى تقديره : والآيةُ التي طلبوها عَادَتُنَا أَنَّ القومَ إنْ كفروا بها عَاجَلْنَاهُم ، وما آمنت قبلهم قَرْيَةٌ من القُرَى التي نزلتْ بها هذه النازِلَةُ ، أفهذه كانت تؤمن ؟ .

وقوله : { أهلكناها } جملة في موضع الصِّفَةِ ل{ قَرْيَةٍ } والجُمَلُ : إذا اتَّبَعَتِ النَّكِرَاتِ ؛ فهي صفاتٌ لها ، وإذا اتبعت المعارف فهي أحوالٌ منها .