ثم أشار تعالى إلى كذبهم في دعوى الإيمان بمجيء الآية ، كما يشير إليه طلبهم لها ، بقوله سبحانه وتعالى :
{ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ } .
{ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ، أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ } أي لم تؤمن أمة من الأمم المهلكة عند إعطاء ما اقترحوه من الآيات . أفهؤلاء يؤمنون لو أجيبوا إلى ما سألوا ، وأعطوا ما اقترحوا ، مع كونهم أعتى منهم وأطغى . وفيه تنبيه على أن عدم الإتيان بالمقترح للإبقاء عليهم . إذ لو أتى به ولم يؤمنوا ، استوجبوا عذاب الاستئصال ، كمن قبلهم . وقدمنا أن رقي النوع البشري في العهد النبوي ، اقتضى أن تكون الآية عقلية ، لا كونية . فتذكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.