( ت ) : وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ : { وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ الليل والنهار لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبتَغُوا مِن فَضْلِهِ } [ القصص : 73 ] .
معناها بيِّنٌ ، وينبغي للعَاقِل أَن لا يجعلَ ليلَهُ كُلَّهُ نَوْماً فَيَكونَ ضَائِعَ العُمْرِ جِيفَةً بالليلِ بطَّالاً بالنَّهَارِ ، كما قيل : [ الطويل ]
نَهَارُكَ بَطَّالٌ وَلَيْلُكَ نَائِم *** كَذَلِكَ فِي الدُّنْيَا تَعِيشُ البَهَائِمُ
فإنْ أرَدْتَ أَيُّهَا الأخ أن تكونَ من الأَبرَارِ فعليكَ بالقيامِ في الأَسْحَارِ ، وقد نقل صاحبُ «الكوكب الدري » عن البزار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أَتَدْرُونَ مَا قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمَانَ لِسُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : يَا بُنَيَّ ، لاَ تُكْثِرِ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَإنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ ، يَدَعُ الرَّجُلُ فَقِيراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) انتهى . وابتغاء الفضل : هو بالمَشي والتصرُّفِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.