الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ} (194)

قولهم : { مَا وَعَدتَّنَا على رُسُلِكَ }[ آل عمران :194 ] معناه : على أَلْسِنَةِ رُسُلِكَ ، وقولهم : { وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ القيامة إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الميعاد } إشارةٌ إلى قوله تعالى : { يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ } [ التحريم : 8 ] فهذا وعده تعالى ، وهو دالٌّ على أنَّ الخِزْيَ إنما هو مع الخلود .

قال ( ص ) : قال أبو البقاء : المِيعَادُ مصدَرٌ بمعنى الوَعْد ، اه .