الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدۡخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدۡ أَخۡزَيۡتَهُۥۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ} (192)

قولهم : { رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النار فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ }[ آل عمران :192 ] أي : فلا تفعلْ ذلك بِنَا ، والخِزْيُ : الفضيحةُ المُخْجِلَةُ الهادِمَة لقَدْرِ المرء .

قال أنَسُ بنُ مالكٍ ، والحَسَنُ بنُ أبي الحَسَن ، وابنُ جُرَيْج ، وغيرهم : هذه إشارة إلى من يَخْلُدُ في النَّار ، وأمَّا مَنْ يخرج منها بالشفاعةِ والإيمان ، فليس بمُخْزًي أي : وما أصابه من عذابِهَا ، إنما هو تمحيصٌ لذنوبه .

وقوله سبحانه : { وَمَا للظالمين مِنْ أَنصَارٍ }[ آل عمران :192 ] هو من قول الدَّاعِينَ .