الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱذۡكُرۡ عَبۡدَنَآ أَيُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥٓ أَنِّي مَسَّنِيَ ٱلشَّيۡطَٰنُ بِنُصۡبٖ وَعَذَابٍ} (41)

وقوله : { أَنِّي مَسَّنِي الشيطان بِنُصْبٍ } الآية ، النُّصْبُ : المَشَقَّةُ ، فيحتمل أن يشيرَ إلى مسّه حين سلَّطَهُ اللَّه على إهلاكِ مالِه وولدِه وجِسْمِه ؛ حَسْبَما رُوِيَ في ذلك ، وقِيلَ : أشار إلى مسِّه إياه في تعرُّضِه لأَهْلِه ؛ وطلبهِ منْهَا أنْ تُشْرِكَ باللَّه ؛ فكأَنَّ أَيُّوبَ تشكى هذا الفَصْلَ ، وكان عليه أشدَّ مِن مَرَضه ، وهنا في الآية محذوفٌ تقديرُه : فاسْتَجَابَ له .