الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{۞إِلَيۡهِ يُرَدُّ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِۚ وَمَا تَخۡرُجُ مِن ثَمَرَٰتٖ مِّنۡ أَكۡمَامِهَا وَمَا تَحۡمِلُ مِنۡ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلۡمِهِۦۚ وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ أَيۡنَ شُرَكَآءِي قَالُوٓاْ ءَاذَنَّـٰكَ مَامِنَّا مِن شَهِيدٖ} (47)

وقوله تعالى : { إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ الساعة } الآية ، المعنى : إنَّ علم الساعة ووقتَ مجيئها يَرُدُّهُ كُلُّ مؤْمِنٍ متكلِّم فيه إلى اللَّه عز وجل .

وقوله تعالى : { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي } الآية ، التقدير : { واذكر يوم يناديهم } ، والضمير في { يُنَادِيهِمْ } الأظهر والأسبق فيه للفهم : أنَّه يريد الكفارَ عَبَدَةَ الأوثان ، ويحتمل أنْ يريد كُلَّ مَنْ عُبِدَ من دون اللَّه من إنسانٍ وغَيْرِهِ ، وفي هذا ضَعْفٌ .