ثم ذكر تعالى آيةً منصوبةً ؛ ليعتبر بها في أمر البعث من القبور ، ويستدِلَّ بما شُوهِدَ من هذه على ما لم يُشَاهَدْ ، فقال : { وَمِنْ آياته أَنَّكَ تَرَى الأرض خاشعة } الآية ، وخشوع الأرض هو ما يظهر عليها من استكانة وشَعَثٍ بالجَدْبِ ، فهي عابسةٌ كما الخاشِعُ عَابِسٌ يكاد يَبْكِي ، واهتزاز الأرض : هو تَخَلْخُلُ أجْزَائِهَا وَتَشَقُّقُهَا للنبات ، ورُبُوُّهَا : هو انتفاخها بالماء وعُلُوُّ سطحِها به ، وعبارة البخاريِّ : اهتزت بالنبات ، ورَبَت : ارتفعَت اه ، ثم ذكر تعالى بالأمر الذي ينبغي أنْ يُقَاسَ على هذه الآية ، والعبرة ، وذلك إحياء الموتى ، فقال : { إِنَّ الذي أَحْيَاهَا لَمُحْي الموتى إِنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } والشيء في اللغة : الموجود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.