الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن رِّزۡقٖ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَتَصۡرِيفِ ٱلرِّيَٰحِ ءَايَٰتٞ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ} (5)

ثم ذكر اختلاف الليل والنهار ، والعِبْرَة بالمطرِ والرياحِ ، فجعل ذلك لقومٍ يعقلون ؛ إذ كُلُّ عاقلٍ يُحَصِّلُ هذه ويفهم قَدْرَهَا .

قال ( ع ) : وإنْ كان هذا النَّظَرُ لَيْسَ بلازِمٍ وَلاَ بُدَّ ، فإن اللفظ يعطيه ، والرزق المُنَزَّلُ من السماء هو : المَاءُ ، وسَمَّاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ رِزْقاً بمآلِهِ ، لأَنَّ جَمِيعَ ما يَرْتَزِقُ ، فَعَنِ الماءِ هُوَ .