الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَقُولُونَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِجَبَّارٖۖ فَذَكِّرۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} (45)

وقوله سبحانه : { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ } وعيد محض للكفرة .

وقوله سبحانه : { وَمَا أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } قال الطبري وغيره : معناه : وما أنت عليهم بمُسَلَّطٍ ، تُجْبِرُهُمْ على الإيمان .

وقال قتادة : هو نهيٌ من اللَّه تعالى عن التجبر ، والمعنى : وما أنت عليهم بمتعظم من الجبروت ، وروى ابن عباس أَنَّ المؤمنين قالوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ خَوَّفْتَنَا فَنَزَلَتْ : { فَذَكِّرْ بالقرآن مَن يَخَافُ وَعِيدِ } .