الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ وَنَعۡلَمُ مَا تُوَسۡوِسُ بِهِۦ نَفۡسُهُۥۖ وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنۡ حَبۡلِ ٱلۡوَرِيدِ} (16)

وقوله سبحانه : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان } { الإنسان } : اسم جنس ، و{ تُوَسْوِسُ } معناه : تتحدث في فكرتها ، والوسوسةُ إنَّما تُسْتَعْمَلُ في غير الخير .

وقوله تعالى : { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوريد } : عبارة عن قُدْرَةِ اللَّه على العبد ، وكونُ العبد في قبضة القدرة والعلم قد أُحِيط به ، فالقرب هو بالقدرة والسُّلطان ، إذ لا يَنْحَجِبُ عن علم اللَّه لا باطنٌ ولا ظاهر ، و( الوريد ) : عرق كبير في العُنُقِ ، ويقال : إنَّهما وريدان عن يمين وشمال .