ثُمَّ ذَكَرَ تعالى مقَالَةَ مُوسَى ، وذلك ضربُ مَثَلٍ للمؤمنينَ ؛ ليحذَرُوا مَا وَقَعَ فيه هؤلاء من العصيانِ وقولِ الباطل .
وقوله : { تُؤْذُونَنِي } أي : بتعنيتِكم وعصيانِكم واقْتِرَاحَاتِكُم ، وأسْنَدَ الزيغَ إليهم ؛ لكونهِ فعلَ حطيطَةٍ ، وهذا بخلافِ قوله تعالى : { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ } [ التوبة : 118 ] فَأَسْنَدَ التَّوْبَةَ إليه سبحانَه ؛ لِكَوْنِهَا فعلَ رِفْعَةٍ ، و( زاغ ) معناه مَالَ وصَارَ عُرْفُهَا في الميلِ عن الحق ، و{ أَزَاغَ الله قُلُوبَهُمْ } معناه طَبَعَ عليْهَا وكثُرَ مَيْلُها عنِ الحقِّ ؛ وهذهِ هي العُقُوبَةُ عَلَى الذَّنْبِ بِالذَّنْبِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.