قوله : { واختار موسى قَوْمَهُ . . . } [ الأعراف :155 ] .
قال الفَخْرُ : قال جماعة النحوِّيين : معناه : واختار موسى مِنْ قومه ، فحذف ( مِنْ ) ، يقال : اخترت مِنَ الرجالِ زيْداً ، واخترْتُ الرجالَ زَيْداً ، انتهى .
قال ( ع ) : معنى هذه الآية أَن موسى عليه السلام اختار مِنْ قومه هذه العِدَّة ، لَيَذْهَبَ بهم إِلى مَوْضِعِ عبادةٍ وابتهالٍ ودعاءٍ ، فيكون منه ومنهم اعتذار إِلى اللَّه سبحانه مِنْ خطأِ بني إِسرائيل في عبادةِ العِجْلِ ، وقد تقدَّم في «سورة البقرة » [ البقرة : 51 ] قصصهم ، قالتْ فرقة من العلماء : إِنَّ موسى عليه السلام لمَّا أعلمه اللَّه سبحانه بعبادة بني إِسرائيل العِجْلَ ، وبصفته ، قالَ موسى : أيْ ربِّ ، ومَنْ اختاره ؟ قَالَ : أنا ، قال موسى : فأنْتَ ، يا ربِّ ، أضْلَلْتهُمْ ، { إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ } أيْ : إِنَّ الأمور بيدك تفْعلُ ما تريدُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.