قوله سبحانه : { وَلَمَّا رَجَعَ موسى إلى قَوْمِهِ غضبان أَسِفاً }[ الأعراف :150 ] .
يريد : رجَعَ من المُنَاجَاة ، والأَسَفُ ، قد يكون بمعنى الغَضَبِ الشديدِ ، وأكثرُ ما يكونُ بمعنى الحُزْن ، والمعنيانِ مترتبان هنا .
وعبارةُ ( ص ) : { غضبان } : صفةُ مبالغةٍ ، والغَضَبُ غَلَيَانُ القَلْب ، بسبب ما يؤلم و{ أَسِفاً } : مِنْ أَسِفَ ، فهو أَسِفٌ ، كَفَرِقَ فهو فَرِقٌ ، يدل على ثبوت الوصف ، ولو ذُهِبَ به مَذْهَبُ الزمان ، لقيل : آسِف ، على وزن فَاعِل ، والأَسَفُ : الحزنُ ، انتهى .
وقوله تعالى : { أَعَجِلْتُمْ } ، معناه : أسابقتم قضاء رَبِّكُم ، واستعجلتم إِتْيَانِي قبل الوقت الذي قدر به ، قال سعيد بن جُبَيْر ، عن ابن عباس : كان سببُ إِلقائه الأَلْوَاحَ غَضَبَهُ على قومه في عبادتهم العِجْل ، وَغَضَبَهُ على أخيه في إِهمال أَمرهم .
قال ابن عباس : لمَّا ألقاها ، تكسَّرت ، فَرُفِعَ أكثَرُها الذي فيه تفصيلُ كلِّ شيء ، وبقي الذي في نُسْخَتِهِ الهدى والرحمة ، وهو الذي أخذ بعد ذلك ، قال ابن عبَّاس : كانت الألواح مِنْ زُمُرُّدِ ، وقيل : من ياقوتٍ ، وقيل : من زَبَرْجَدٍ ، وقيل : من خشبٍ ، واللَّه أعلم .
وقوله : { ابن أُمَّ } استعطافٌ برحمِ الأمِّ ، إذ هو ألْصَقُ القراباتِ ، وقوله : { وكَادُواْ } ، معناه : قاربوا ، ولم يَفْعَلُوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.