الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ} (63)

قوله : { أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ على رَجُلٍ مِّنْكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فَكَذَّبُوهُ فأنجيناه والذين مَعَهُ فِي الفلك وَأَغْرَقْنَا الذين كَذَّبُواْ بآياتنا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ }[ الأعراف :63 و64 ] .

الاستفهام هنا على جِهَةِ التقرير والتوبيخ ، وقوله : { على رَجُلٍ مِّنكُمْ }[ الأعراف :63 ] قيل : { على } بمعنى ( مع ) .

وقيل : هو على حَذْفِ مضاف ، تقديره : على لسان رجل ، ويحتمل أن يكون معناه منزَّل على رَجُلٍ منكم ، إذا كل ما يأتي من اللَّه سبحانه فله حُكْمُ النزول ، و{ لَعَلَّكُمْ } تَرَجٍّ بحسب حال نوح ومعتقده .