قوله سبحانه : { والبلد الطيب يَخْرُجُ نَبَاتُهُ . . . } [ الأعراف :58 ] .
آية مُتَمِّمَةٌ للمعنى الأول في الآية قبلها ، معرفة بِعَادَةِ اللَّه سبحانه في إنبات الأرضين ، فمن أراد أن يجعلها مِثَالاً لقلب المؤمن ، وقلب الكافر ، كما هو محكي عن ابن عَبَّاسٍ ، ومجاهد ، وقتادة ، والسدي ، فذلك مترتب ، لكن أَلْفَاظَ الآية لا تقتضي أن المَثَل قصد به ذلك ، و{ الطيب } : هو الجَيِّدُ التُّرَابِ الكريمُ الأَرْضِ وخص { بإذن ربه } مَدْحاً وتشريفاً ، وهذا كما تقول لمن تغضُّ منه : أنت كما شَاءَ اللَّه ، فهي عبارة تعطي مُبَالَغَةً في مَدْحٍ أو ذم . و{ الخبيث } هو السّبَاحُ ونحوها من رَدِيء الأرض .
والنَّكدُ العَسِيرُ القليل ، { كذلك نُصَرِّفُ الآيات لقوم } أي هكذا نبين الأمور ، و{ يَشْكُرُونَ } معناه : يؤمنون ويثنون بآلاءِ اللَّه سبحانه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.