الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَقَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ} (59)

قوله عز وجل : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إلى قَوْمِهِ فَقَالَ يا قوم اعبدوا الله مَا لَكُم مِّنْ إله غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قَالَ الملأ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضلال مُّبِينٍ قَالَ يا قوم لَيْسَ بِي ضلالة ولكني رَسُولٌ مِّن رَّبِّ العالمين أُبَلِّغُكُمْ رسالات رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ }[ الأعراف :59 و 60 و 61 و 62 ] .

قال الطبري : أقسم اللَّه تعالى أنه أرسل نوحاً ، وكذا قال أبو حيان : { لقد } اللام جواب قسم محذوف ، انتهى .

و{ غَيْرُهُ } بالرفع بَدَلٌ من قوله : { مِّنْ إله } ، لأنه في موضع رَفْعٍ ، ويجوز أن يكون نَعْتاً على الموضع ، لأن التقدير ، ما لكم إله غيره .