وقوله عز وجل : { أَلاَ تقاتلون قَوْماً نَّكَثُوا أيمانهم وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرسول } [ التوبة : 13 ] .
«ألا » : عَرْضٌ وتحضيضٌ ، قال الحسن : والمراد ب{ إِخْرَاجٍ الرسول } : إخراجُه من المدينة ، وهذا مستقيمٌ ؛ كغزوة أُحُدٍ والأحزاب ، وقال السديُّ : المرادُ مِنْ مَكَّة .
وقوله سبحانه : { وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } ، قيل : يراد أفعالهم بمكَّة بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وبالمؤمنين ، وقال مجاهدٌ : يراد به ما بَدَأَتْ به قريشٌ مِنْ معونة بني بَكْر حلفائِهِمْ ، على خُزَاعَةَ حلفاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فكان هذا بَدْءَ النقْض ، وقال الطبريُّ : يعني فعْلَهم يَوْمَ بدر .
قال الفَخْر : قال ابن إِسحاق والسُّدِّيُّ والكَلَبِيُّ : ( نزلَتْ هذه الآية في كفَّار مَكَّة ؛ نكثوا أيمانهم بعد عَهْدِ الحديبية ، وأعانوا بني بَكْر عَلَى خُزَاعة ) . انتهى .
وقوله سبحانه : { أَتَخْشَوْنَهُمْ } : استفهام على معنى التقرير والتوبيخ ، { فالله أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ } ، أي : كَامِلِي الإِيمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.