التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَلَا تُقَٰتِلُونَ قَوۡمٗا نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ وَهَمُّواْ بِإِخۡرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍۚ أَتَخۡشَوۡنَهُمۡۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (13)

قوله تعالى : { ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين }

قال الشيخ الشنقيطي : ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة : أن كفار مكة هموا بإخراجه صلى الله عليه وسلم من مكة ، وصرح في مواضع أخر بأنهم أخرجوه بالفعل ، كقوله { يخرجون الرسول وإياكم } الآية . وقوله { و كأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك } . وقوله { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا } الآية . وذكر في مواضع أخر محاولتهم لإخراجه قبل أن يخرجوه كقوله : { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك } وقوله : { وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها } الآية .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد : { وهم بدأوكم أول مرة } قال : قتال قريش حلفاء محمد صلى الله عليه وسلم .