وقوله سبحانه : { الذين آمَنُوا وَهَاجَرُوا وجاهدوا فِى سَبِيلِ الله بأموالهم وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ الله } [ التوبة : 20 ] .
لما حكم سبحانه في الآية المتقدِّمة بأن الصِّنفين لا يستوون ، بيَّن ذلك في هذه الآية الأخيرة ، وأوضحه ، فعدَّد الإِيمان والهجرة والجهاد بالمال والنفْس ، وحَكَم عَلَى أنَّ أهل هذه الخصالِ أَعظمُ درجةً عند اللَّه مِنْ جميع الخَلْقِ ، ثم حَكَمَ لهم بالفَوْزِ بِرَحْمَتِهِ ورضْوانه ، والفَوْزُ : بلوغُ البُغْيَةْ ، إمَّا في نيل رَغِيبَة ، أو نجاةٍ من هَلَكَة ، ويَنْظُرُ إِلى معنَى هذه الآية الحديثُ : ( دَعُوا لي أَصْحَابِي ؛ فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَباً ، مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نِصِيفَهُ ) ؛ ولأن أصحاب هذه الخِصَال علَى سيوفهم انبنى الإِسلام ، وتمهَّد الشرْعُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.